لو اهتمت الحكومات السابقة ببناء الانسان فلسنا بحاجة لمبادرة لتنظيف مدننا وقرانا !!!

حشرة الزيز -ولها عدة اسماء محلية مثل الطزيز …وسميت زيز لانها تصدر صوت يشبه كلمة زيز …والاسم العلمي سيكاد ….تعيش في الأماكن الصحراوية الجافة ثقيلة الوزن مقارنة مع حجمها …وفي وقت الصيف حيث موسم الحصاد تجتهد النملة رغم لهيب الشمس وحرارتها في تجميع الحبوب وبقايا الزرع ايمانا منها ان الذي لا يعمل لا يستحق الحياة ( نظام التخطيط للمستقبل ) ….والزيز …..يستلقي على ظهره ويحرك أصابع قدميه في الظل ويبدأ بالغناء والقصيد على مدار اليوم ….ينتهي الصيف ويدخل الشتاء ….ويبدأ صديقنا بالبحث عن طعام …..طارقا كل الأبواب …..وتأخذه الطريق الي بيت النملة (نظام الفزعة ) …..يقرع الباب وهو في حالة تجمد وحباة البرد تضربه على ظهره كسياط الفيل ……تخرج النملة من بيتها الدافئ وعندما ترى الزيز تقول له خير ان شاء الله ؟؟؟؟ لا نريد منك الغناء …..فيقول لها وهل هذا وقت غناء …اريد منك ما تجود نفسك فيه من طعام ….تمسك النملة بأذنه قائلة ….اين كنت وقت الحصايد ….فيقول لها كنت في القصايد !!!!
وهذا هو حالنا بوقت الرخاء والقدرة على بناء الانسان كانت الحكومات السابقة ومنذ عشرات السنين مشغولة بالقصايد بوقت الحصايد حتى وصلنا لهذه المرحلة الخطيرة بأن لا ننظف ونبادر لتنظيف أفنية منازلنا ومدننا وقرارنا الا بعد النقد الملكي لنطلق بعدها مبادرة على نظام الفزعة ليوم يتيم فقط !
فشكرا لجلالة الملكة لتذكيرها الحشود والمسؤولين ان النظافة من الإيمان وشكرا لجلالتها بفتح ملف التربية الوطنية وهو الأهم مجددا فنحن لا نريد مبادرة ليوم فقط ... بل نريد ان نبني الانسان
فبناء الانسان والاستثمار فيه وتعديل قيم العمل الوطني لديه هي السبيل فقط لبناء المجتمعات القوية المتماسكة والتقدم الحضاري، إذ أن الحضارات والدول لا تقاس ببنائها وثرواتها، بل باهتمامها ببناء الانسان الذي يشكل الجزء الكبير في مسيرة الحياة، واستمرارية تلك الحضارة المبنية على مدى الاهتمام ببناء ذلك الانسان الذي يساهم في التطوير والتوازن في هذا الكون.
ويتحقق بناء الانسان في بناء شخصيته وتربيته التربية الوطنية الصحيحة المبنية على القيم والأخلاق وتزويده بالمعارف والعلوم إذ أن العلم مقرون بالقيم والمسؤولية إذ هو أساس البناء،
فهذه الوطن كما داخل منازلنا فهو المنزل الكبير لنا جميعا والذي يضم الأحياء والأموات والمواليد الجدد فلنحافظ على نظافته كما نحافظ على منازلنا الصغيرة وهذه اعلى مراتب الوطنية حين نعمل له بصمت دون ان نتكلم















