+
أأ
-

م.عبدالله الفاعوري.. يكتب:شبكات النقل العام

{title}
بلكي الإخباري


إن شبكات النقل العام شريان الحياه وسبيل لديمومة الأعمال والأنشطة البشرية في كافة الاصعده والجوانب وهي محراك ومعزز للتغير والتقدم لأنها ترتبط بالوقت فإنتظام الوقت يعني الصلاح في كل الأمور ولهذا تساهم الصلاه في ضبط توقيت المسلم لقوله تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) . .
إن نظام النقل العام الحالي جيد ولكن يحتاج لبعض اللمسات لحل الاضطرابات وليكون خير عون وزاد للافراد في كافة ارجاء البلاد .ولو بحثنا في موضوع النقل العام لتمكنا من إجمال سببين وراء ابرز التحديات التي نواجهها اولهما البنيه التحتيه المتهالكه فالشوارع المحفره الضيقه والتقسيمات التي لم تتناسب مع زخم السكان المتزايد بفعل الهجرات المتتاليه من البلدان المجاور .ومن جانب اخر وهو الأهم اننا نفتقر إلى شبكة نقل عام تشابه الدول المتقدمه كالقطارات والمترو والأنفاق . إن سوء شبكات النقل العام والعشوائيه في إدارتها بالوضع الحالي الذي سبب الفوضى وعدم انتظام المواعيد للافراد في اعمالهم ووضائفهم وجامعاتهم مما سبب إنعكاس هذه الفوضى في حياتهم الإجتماعيه وتفكيرهم، مما قاد للتراجع الفكري للافراد وكلنا يغفل اثر هذا الأمر في التفكير العام الذي يقود للتقدم والرقي للأمم والدول وهذا زمن التمايز الفكري الذي يبدأ بالحياه العامه . إن تردي اوضاع شبكات النقل العام قاد الأفراد بالرغم من ضيق ضروفهم الاقتصاديه إلى اقتناء السيارات الخاصه بعدد فاق المعقول ،فاعداد السيارات في الشارع المحلي العام يفوقها في الدول المتقدمه ذلك شكل ضغطا على البنيه التحتيه والشوارع بشكل يفوق طاقاتها مما كان سببا في المشكله .
إن فسافس الأمور يكون لها شان كبير في التشكيل والتركيب فالبحر يبدأ بقطرة ماء والمادة تبدأ من ذره وكذلك الفكر يبدأ من صفاء ذهني ناتج عن نموذج نظامي في شتى الأمور ، ويُهدم بهذه المشكله والمشكلات الشبيبه لانه اذا لم تترتب أمور الامه في مخابزها واسواقها وتجمعاتها واماكنها العامه لن تبرز للقمم ونسأل الله أن يحفظنا من كل الشرور .