الى سامي هلسا احترم جرأءتك

في صبيحة هذا اليوم قرأت بيان ابن العم الوزير الخدماتي الاسبق سامي هلسا والذي يتمنى فيه على الاخوة النواب بالموافقة على احالة القضية المتهم بها كقضية فساد الى المحكمة من اجل استكمال الاجراءات التحقيقية الخاصة بها
لتاخذ المحاكمة مجراها وتحسم الجدل الدائر بين الاتهام والبراءة من التهم الموجهة اليه
وعليه فلن اسبق حكم المحكمة واعلن ثقتي ببراءة الوزير النشيط والذي خدم في وزارة الاشغال العامة لسنوات طويلة بين مهندس مختص في شؤون الطرق وامينا عاما للوزارة ومن ثم وزيرا في حكومتين
والكل يعلم بان وزارة الاشغال من اهم الوزرات الخدمية بعد وزارة الصحة والتربية والتعليم ووزيرها بالطبع ليس سياسيا بل مهنيا بكل المقاييسس وقد كنا نسمع من كل الجهات التي تعمل مع هذه الوزارة بان الوزير سامي كان يعتمد سياسة الابواب المفتوحة مع كل مراجعي الوزارة رغم انه يعرف بان مطالب الناس غاية لاتدرك وخاصة في مجتمع ودولة مثل مجتمعنا الاردني ودولته والذي يعيش تحت قناعة بان الواسطة والمحسوبية والرشوة تفتح اصعب الابواب لصاحب الحاجة ولكل من يعتقد بانه مهم في تركيبة بناء اجهزة الدولة ولديهم قوة التاثير على كل الوزراء لاعتقادهم بانهم هم من يوزرون ومن يبعدون حتى اكثر الشباب حرصا على النزاهة في عملهم وتنفيذ خطط وزاراتهم
ولعلكم تتذكرون النكتة المقصودة والتي كنا نرددها عن حالة المهندس النزيه والذي يعمل في احد المؤسسات الخدمية
كيف سال زميله الذي سبقه في الموقع والذي يتعلق بانشاء الطرق في العاصمة قائلا يا صديقي انا وانت موظفين ولنا راتب محدد ومن التجربة يعيش الموظف حسب قيمة راتبه فمن اين لك كل هذه الثروة
فاجابه زميلة بكل اقتدار عليك بالزفتة وشيء من عدم النزاهة في التنفيذ فستصبح من اكبر الاثرياء
وبناءا عليه ان القيام بهذه المهمة يعرض حتى القديسيين للتجربة في مجتمع ودولة يتغلغل الفساد في كل مفاصلها فسامي تعامل مع الزفتة كتطوير للخدمات ولم يرى فيها مصدرا للثروة
فعليه نحن ابناء عمومة المهندس سامي المحبين للوطن والمحاربين الاشداء للفساد وما انتج من قيم مرضية في مجتمعنا ودولتنا لم نستغرب بان يتم اتهام سامي فسامي جزءا من تركيبة النظام السياسي واحد موظفيه فهو معرض لكل اتهام
ولكن ما جعلني احترم سامي واحترم قيمه التي نعرفها عنه وقد تربى عليها في بيته وبيئته الاجتماعية الحاضنة وتوفر كل الفرص ليكون واحدا من اثرياء الزفته هو بيانه ليلة امس والذي طالب فيه مجلس النواب لتحويله للادعاء لاستكمال التحقيق معه
اليس في هذا الفعل جراءة وشجاعة قل نظيرها الا عند اصحاب المواقف المحترمة والايمان بالنزاهة في الاداء
سامي في بيانك هذا حسمت الامر ومن حقك على كل حر يسعى لمكافحة الفساد واصلاح شؤون دولتنا وتغول الفاسدين في ادارتها وفي مؤوسساتها ان يحترم موقفك ويترك للقضاء الحق بالتعامل مع القضية التي انت متهم بها ونحن معك ننتظر قرار القضاء مع العلم اننا نرى في في سلوكك ايمانك ببرائتك من كل تهم الفساد الموجهة لك فمن كان مؤمنا بنزاهته ويعترف له الجميع بانه يعرف تفاصيل كل وزارته ومبدع في تطوير خططها ومنجزاتها رغم كل المتغيرات ويطالب نواب الشعب بتحويله للقضاء بكل تاكيد يستحق منا كل الاحترام

















