الاردن دولة تقف على مسافة واحدة من الجميع وسياستها معتدلة قائمة على الإحترام المتبادل في العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة ،وهذه ميزة كرسها الهاشميين حفظهم الله منذ عشرات السنين. وان هذه الميزة لم تاتى من فراغ ، بل بفضل حكمة وحنكة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله وسدد الله خطاه الذي سار على نهج الآباء والأجداد ليكون الاردن البلد الذي يجمعه ولا يفرقان الاردن والكويت بلدين شقيقين تجمعهما صفات مشتركة ، فكلاهما يسير بخطوات ثابتة وراسخة نحو المستقبل في تعزيز اواصر الاخوه والحفاظ على القواسم المشتركة التي تجمع القيادة والشعب في الدولتين الشقيقتين .. خاصة وان امير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه ومتعه الله تعالى بالصحه والعافية يتميز بانه امير انساني قومي عروبي صاحب علم وحنكه سياسيه و راي راجح سديد يجمع الاردن والكويت الدين والعرق والعادات والتقاليد والاخلاق الكويت بلد الاردنيين الثاني ،فبلدينا بلد واحد وسائر البلدان العربية ،ولا ينكر أحد أن الكويت الدولة الشقيقه واميرها الانساني الشهم وشعبها الطيب المضياف فتحوا أبوابهم للأردنيين منذ سنوات طويلة ، وذلك لثقتهم بنا ولما يمليه عليهم دينهم وعاداتهم وتقاليدهم السمحه وإدراكهم أن إستثمارنا في الإنسان ناجح وأن إستعانتهم بالأردنيين للعمل في كافة القطاعات قرار حكيم بالإضافة إلى استثماراتهم المقدرة في وطننا التي لها الأثر الكبير في الاستقرار الاقتصادي لوطنناأن قيادتنا الحكيمة حفظها الله وبتوجيهاتها السمحه وسياستها المبنية على الوسطيه المعتدله وبنظرتها الثاقبة وطموحها الذي يناطح الآفاق والسمو ورؤاها غير المحدوده ، أن همها الاساسي عربي وانساني ، وتسعى دائما بكل الإمكانيات المتاحه لتوفير عيش كريم لكل مواطن اردني وعربي على حد السواء وان التواصل المستمر بين الاشقاء ماهو الا للتأكيد على اهمية هذا التواصل المستمر ، وازالة اية عقبات بينهم في مسعاهم الإنساني الثابت الذي لن يتغير فالشراكة بين دولة الكويت والأردن والتعاون الثنائي الدائم حول مختلف القضايا الإقليمية والعربية المشتركة في مقدمتها تأكيد موقف البلدين على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وضرورة إدخال واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين مع الإصرار على إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يضمن حصول الأشقاء الفلسطينيين على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
اترك تعليقاً