بدر : نحملِ مشعلِ الفكرِ والثقافةِ لنذكرَّ الطلبة بأن الأمة التي لا ثقافةَ لها ولا تفكيرَ لها هي أمةٌ ميتة أمةٌ بلا هُوية
العقبة – ابراهيم الفرايه
أطلقت مدرسة راهبات الوردية في العقبة فعاليات الاسبوع الثقافي الحادي عشر وسط حضور ومتابعة لافته من أولياء الأمور ومهتمين ورواد من أبناء المجتمع المحلي والأسرة التربوية
وبدأت فعاليات الاسبوع الثقافي الحادي عشر تحت رعاية مفوض الشباب و الريادة في سلطة العقبة الخاصة رمزي الكباريتي مندوبا عن رئيس السلطة من خلال إيقاد شعلة يوم اللغة العربية. والتى جاءت تحت عنوان الشعر عبر العصور .
وألقت مديرة مدرسة الراهبات دميانا بدر كلمة بمناسبة اطلاق فعاليات الاسبوع الثقافي، وقالت : نقفُ اليومَ بينكم، لنرحبَّ بكم في صرحِكم الوردي للسنةِ الحادية عشرة على التوالي، في اسبوعِ العطاءِ والبناءِ اسبوعِ الثقافةِ والعلم،…
واضافت نلتقي اليوم على مسرح الوردية نزفَّ معاً فوجاً جديدا من طلبةِ العلمِ والثقافةِ في هذا الصرح الوردي المعطاءُ في فعالياتِه، أبناؤنا الذين نفخرُ بهم على صِغرِ سنهِم أنهم أبناءُ الورديةِ الأحبَّ على قلوبكم وقلوبنِا، وبأنهُم رمزٌ للثقافةِ والإبداعِ في أردنِ الخيرِ والسلامْ أردنِ العلمِ والمنارةِ والمحبةِ والسؤدد.
وقالت بدر في كل عامٍ نُصرُّ على حملِ مشعلِ الفكرِ والثقافةِ لنذكرَّ أبنائَنا الطلبة بأن الأمة التي لا ثقافةَ لها، ولا تفكيرَ لها، هي أمةٌ ميتة.. أمةٌ بلا هُوية، ولذا نحرصُ في الوردية على أن نجعلَ طلبتَنا يتبنَوْنَ التفكيرَ كعمل دؤوب.
ونعيشُ في زمنٍ تآكلتِ فيه الخصوصيةُ الثقافيةُ، وطُمستْ الهويةُ العربيةُ، وتقلصتْ التي كانت ذاتَ يومٍ، عنوانَ أمةٍ في الكرمِ والشجاعةِ والمروءةِ والحبِ والوطنية.. ولم تَعُد أكثرَ من مجردِ اسمٍ في الذاكرة، وحتى الذاكرةْ راحت تَضْمُرُ، وتنوسُ كشمعة، لن تلبَثَ أن تنطفئ، فغَدونا في زمنِ التشابهِ في كل شيء.
و أضافت تبدأ حكاية الأسبوع الثقافي الحادي عشر مع أبناء الوردية، حكاية نسجوها بخيوط الشعر ، والنثر، والخطابة، والقصة، والرواية، وحاكوها بالوان النحو، والصرف، والسجع، والبديع، وغيرها. واعتبروا بأن الشعر فناً أدبياً أقبل عليه الكثير من الشعراء الذي برعوا في ألوان الشعر المختلفة. من غزل، ومدح، وذم، ورثاء… وانحازوا للكثير من الشعراء في وصف اللغة العربية ومدى حبهم لها وتعمقهم في معانيها
.
و اضافت بدر أنا معكم بأن الاحتلال غرز خنجره في لغتنا، ليترك فيها ندوباً كثيرة، فأصبحت بعض الكلمات عرجاء لا قوام لها.. أنا معكم أنها ليست لغة التكنولوجيا والأبحاث اليوم، لكن هذا ليس بالسبب الذي يجعلنا نتنصل منها ونتباهى بالتحدث بلغات أخرى ليست لنا، والطامة الكبرى أن تغيب هذه اللغة في مدارسنا ، لتُستبدل باللهجات الدارجة. أنا لست ضد تعلم لغات العالم والانفتاح عليها، بل هي ضرورة في عصرنا.
لا نحتاج يوماً عالمياً للغة العربية، بل نحتاج أن تكون لُغتنا في عالمنا الذي نعيشه وفي عالم أبنائنا من بعدنا، نحتاج أن نُحبها ونُعلمهم حُبَها.
وها نحنُ اليومَ نوقدُ للمرة الحادية عشرة شعلةَ الاسبوع الثقافي والتي ستتضمن فعالياتٍ متعددة ، سنبحر من خلالها في أغراض الشعر عبر العصور…”.
وتضمنت فعاليات الاسبوع الثقافي شعراء عبر العصور في سوق عكاظ و فقرات تضمنت وصف الخيل و رثاء الخنساء لاخيها صخر و موشحات غنائية اضافة الى مسرحية عنترة و مناظرة شعرية وحديث عن أشعر العرب معن بن زائدة اما المشهد الاخير الذي جاء بعنوان الفخر و الكبرياء و تضمن المعلقات و شعر الثورة و موشح غنائي
و في ختام الحفل تم تسليم درع خاص لراعي الحفل و التقاط الصور التذكارية لكافة المشاركين
اترك تعليقاً