بلكي نيوز
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء يوم الأربعاء سعيه لإجراء انتخابات فلسطينية بمجرد التوصل إلى اتفاق مع جميع الفصائل الفلسطينية.
وقال عباس خلال اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية وسياسة الأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إنه سيتم البدء بالانتخابات البرلمانية ويليها انتخابات رئاسية.
وبحسب الوكالة، أطلع عباس، بوريل خلال الاتصال على آخر المستجدات السياسية والاستعداد لعقد مؤتمر دولي بداية هذا العام، بالتنسيق مع اللجنة الرباعية الدولية، وذلك على أساس الشرعية الدولية.
وأعرب عباس عن شكره للاتحاد الأوروبي على موقفه السياسي ومساعداته الاقتصادية وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، مؤكدا السعي الدائم لتطوير الشراكة بين الجانبين إلى شراكة دائمة.
ونقلت الوكالة عن بوريل تأكيده على مواقف الاتحاد الأوروبي الثابتة لدعم حل الدولتين على أساس القانون الدولي، ومواصلة الدعم الاقتصادي وبناء المؤسسات، وتحسين أوضاع الفلسطينيين.
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يؤيد بالكامل تنظيم الانتخابات الفلسطينية، مؤكدا تقديم الاتحاد الأوروبي المساعدات اللازمة لضمان نجاح الانتخابات، فور صدور المرسوم الرئاسي.
وفي السياق، بحثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، في رام الله “المؤشرات الإيجابية والجادة لتحقيق المصالحة الداخلية وإجراء الانتخابات”.
وأكدت عشراوي في بيان صحفي عقب اللقاء، أن الانتخابات تعد السبيل لتجديد الشرعية الديمقراطية للمنظومة السياسية والطريق نحو توحيد العمل الفلسطيني المشترك في مواجهة “الخطر المحدق الذي يهدد القضية الفلسطينية”.
وطالبت عشراوي الاتحاد الأوروبي بـ”التدخل لضمان عدم عرقلة إسرائيل للانتخابات، وخصوصا في القدس المحتلة أو اتخاذ أية إجراءات من شأنها التأثير على العملية الانتخابية”.
وكانت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنتا الخميس الماضي اتفاقهما على رؤية مشتركة سيتم تقديمها للحوار الفلسطيني، بعد اجتماعات عقدت بينهما على مدار ثلاثة أيام في تركيا.
وأعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح) اللواء جبريل الرجوب، الذي ترأس وفد الحركة في اجتماعات تركيا التوصل إلى اتفاق مع حركة (حماس) على إجراء انتخابات عامة في خلال ستة أشهر.
وجرت اخر انتخابات فلسطينية تشريعية مطلع عام 2006، وأسفرت عن فوز حركة حماس بالأغلبية، وذلك بعد عام واحد من إجراء انتخابات للرئاسة فاز فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة، فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.