+
أأ
-

بيان صادر عن المجلس الاردني للسياسات الشعبية

بلكي الإخباري  

يواصل المجلس الاردني للسياسات الشعبية ومن موقعه الداعم والمؤيد لمحور المقاومة بالقول والفعل متابعته لتداعيات العدوان التركي المغامر على منطقة شمال شرق سوريا العربية الحبيبة
تحت شعارات واهية بالشكل والمضمون مثل مكافحة الارهاب وحماية أمن واستقرار سوريا واعادة تموضع اللاجئين من المواطنين السوريين على الارض السورية
ولم يجد وسيلة لانجاز هذا الهدف المشبوه الابالعدوان واحتلال اراضي في شمالي سوريا لتحقيق هدفه بتغيير ديموغرافية المنطقة عبر طرد وقتل وتهجيرالاكراد من هم بالنسبة اليه ارهابيين ويشكلون خطرا على امنه القومي حسب ادعائة ويقصد بذلك المجموعات الكردية المسلحة المدعومة امريكيا وصهيونيا التي لازالت ترفض تسليم تلك المنطقة الحدودية لسلطة الشرعية الوطنية والسيادية السورية وجيشها العربي الباسل
واحلال حلفائه من القوى الارهابية ومن كافة جنسياتهم مكانها
وبهذه الطريقة يقع النظام السياسي الاردوغاني في فخ عنجهيته وغروره ناسفا كل ما التزم به من تفاهمات واتفاقيات مع الدول الضامنة في مؤتمر استانة ومتجديا كل النتائج التي وصلت اليها الحرب الكونية الارهابية على سوريا الصمود والتي مرغت انف الحلف الصهيو اميركي والرجعي العربي وادواته من العصابات الارهابية في تراب ووحل الارض السورية وشموخها المتحق بالانتصار التاريخي للدولة السورية وشعبها وجيشها المغوار على اعتى عدوان عرفه التاريخ الحديث وباعترافهم جميعا بذلك
وبناءا عليه نجد من الضروري التاكيد بان اردوغان صاحب الاطماع العثمانية البائدة يحاول الربط بين نهجه الاسلاموي الاخواني والطموحات القومية الطورانية للهيمنة على الارض العربية واعادة صياغة تاريخها من جديد
وخاصة بعد ان تعرض لمجموعة نكسات وهزائم في الداخل التركي عبر الازمات المتتالية الذي يتعرض لها هو وسياساته المغامرة وكان اخرها وليس اخيرها فشله في الانتخابات المحلية التركية فها هو يعيد انتاج عصب القومية التركية للحفاظ على تحالفه مع القوميين الاتراك لكي لايسقط نهجه في حكم تركيا المنهار اصلا
مستخدما لعبة الموقع الجيوسياسي للدولة التركية المهم في رسم خريطة العلاقات الدولية في العالم الجديد المتعدد الاقطاب
اننا في المجلس الاردني على قناعة تامة بان هذه القفزة العدوانية الاردوغانية سيكون من نتائجها هزيمة النهج الاخواني الحاكم في تركيا وخاصة عندما نرى حجم الادانات من القوى السياسية التركية لهذه المغامرة الهوجاء وحجم الادانات الدولية لهذا العدوان السافر على اراضي دولة جارة حرة ومستقلة وذات سيادة واثبتت سنوات الحرب الا خيرة بانها عصية على الكسر والهزيمة
ولعلنا نقف الان امام موقف قومي صعب فالنظام العربي الرسمي وجامعته التي فقدت دورها وشوهت صورة الواقع العربي بما تتخذه من قرارات منسجمة مع طبيعة تبعية تلك الانظمة المقررة في رسم سياسات الجامعةالعربية للمعسكر المعادي للامة العربية وطموحاتها وتعقد اجتماعتها في القاهرة عاصمة مصر العروبة وتدين العدوان التركي على سوريا العربية والتي لازالت خارج اسوار هذه الجامعة وبقرار شاركت به كل الانظمة السياسية العميلة والخائنة للامة العربية وطموحات شعوبها
الا اننا نرى بان سوريا ترسخ حظورها في فكر ووجدان كل عربي من المعرب العربي الاقصى وحتى المشرق العربي الادنى وليس امام النظام الرسمي العربي لكسب ود شعوبهم الا الاعتراف بجريمتهم في حق سوريا العربية والذهاب اليها طلبا منها تسامح قيادتها وشعبها وتحمل مسؤليتها عن كل الجرائم التي ارتبكبت بحق سوريا وشعبها وبنيتها عبر تحالفها مع لص حلب والذي تمادى بغيه وعدوانه حتى وصل بغروره الى ما نحن فيه الان
وبناءا على ما سبق فاننا نؤكد بان هذا العدوان ستكون نتائجه محسومة بالهزيمة والانكسار وستسقط بعده كل انظمة الخيانة والتي رهنت موقفها مع موقف المشروع الصهيو اميركي المهزوم لان من لازال يعتقد بان الحضن الاميركي سيوفر لهم الدفء والامان لن يكون الاحضن مليء بالاشواك تنخر اجسادهم فبعد ان كان الاميركي يمتص دمهم قطرة قطرة فها هو يسعى ويعلن بانه لن يقبل منهم الا جريان دمائهم انهارا وجداول يغسل بها قدمية وواسخه العدوانية على حساب امتنا وثرواتها الطبيعة ومصالحها العليا وخاصة امنها القومي والذي اصبح شعارا بلا معنى ولامضمون بعد الحرب على سوريا وسياسات التحالف والتطبيع مع العدو الصهيوني
اننا اذ ندين هذا العدوان والموقف الرسمي العربي منه والذي اكتفى بالا دانة الانشائية ولازال يعمق تحالفاته مع العدوانية الاميركية ضد المقاومة ومحورها نؤكد للجميع بان موقفنا راسخ ومتين مع محور المقاومة ونهجها الذي تقوده سوريا وحلفائها ونؤكد وقوفنا معها في مواجهة هذه الحرب الكونية وتداخلاتها ولن نقبل باقل من النصر الحاسم على مشروع معسكر اعدائنا والذي بدأت مؤشرات هزيمته تلوح لنا في الافق القريب
عاشت سوريا حرة عربية سيدة ومستقلة
المجد للشعب العربي السوري وجيشه العظيم
والنصرحليف قوى المقاومة ومحورها
والحق يعلو ولايعلى عليه
المجلس الاردني للسياسات الشعبية
التاريخ
12/9/2019