ثقافة التفاهة تعصف محليا .
تداول الاردنيون خلال الساعات ال ٢٤ الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مصطلح ثقافة ومحتوى التفاهة بشكل مكثف .
ولا يعلم بعضهم إن ثقافة ونظام ومحتوى الرداءة والتفاهة اصبح جزء اصيل من حياتنا ودستور لا يمكن العبث به فهذه الثقافة والنظام والمحتوى يسمح لإنسان تافه وجاهل نكرة بأن يتاجر في المخدرات او البشر او سرقة اموال الشعب ويعمد إلى تبييض أمواله، فيبني مستشفى يشغل فيه الأطباء، أو يشيد مدرسة أو جامعة تشغل مدرسين وأساتذة، أو ينشئ شركة مقاولات يوظف فيها مهندسين، فيغدو هذا التافه النكرة رمزا وطنيا وقدوة في المجتمع والكل يتقرب منه ويتصدر المجالس … لا بل ويصبح صاحب الرأي والمشورة والسلطة والقول أمرا ونهيا وحلم لكل شاب او فتاة ان يترأس جاهة خطبتها لإكمال مسار التفاهة على الحياة الزوجية ، بل ويصبح أيضا صاحب السيادة في الدولة ويوجه ثقافة المجتمع مع زمرة من الإعلاميين التافهين الانتهازيين السفلة حتى يحقق التطبيع بين الفساد والمجتمع لدرجة تصبح فيه الفضيلة خطيئة تستوجب العقاب والخطيئة فضيلة الفضائل. وتغدو الطيبة حمقا والخبث عبقرية وذكاء !
انه عصر التفاهة يا سادتي الاكارم



















