قائد المحادثات للوقوف على الاتهامات الاردنية لحركة حماس بتهريب أسلحة إلى الأردن ….. مدير عام المخابرات الفلسطينية الاسبق طارق ابو رجب في ذمة الله
توفي فجر يوم الإثنين، مدير عام جهاز المخابرات الفلسطيني الأسبق اللواء طارق أبو رجب "أحمد شنيورة"؛ والذي توفي في مستشفى السلام بالمعادي بالقاهرة.
من هو العميد طارق أبو رجب..
العميد أحمد شنيورة الشهير باسم " طارق أبو رجب " رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية والذي تولى قيادة الجهاز في الثالث والعشرين من أبريل عام 2005 خلفا للواء أمين الهندي بعد سلسلة التغييرات التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أشهر قليلة من توليه رئاسة السلطة الفلسطينية بعد انتخابات الرئاسة التي جرت في شهر يناير 2005 والتي أعقبت وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات .
واتهم أبو رجب في حينها عناصر من حركة حماس بالتورط في عملية اغتياله لكن الحركة وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام نفت أي علاقة لها بالحادث .
وينتمي العميد أبو رجب " 63 عاما " إلى عائلة فلسطينية أصلها من مدينة غزة حيث قضى سنوات طويلة خارج الوطن وتنقل مع قوات الثورة الفلسطينية في أكثر من دولة عربية حيث يعد من كبار ضباط الأمن الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية .
وظل أبو رجب لسنوات طويلة يشغل منصب نائب رئيس جهاز الأمن المركزي في منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان يرأسه هايل عبد الحميد " أبو الهول " قبل أن تسند له قيادة الجهاز عقب اغتيال إسرائيل لأبي الهول في الرابع عشر من يناير عام 1991 م في تونس .
ومع عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة عام 1994 م أسند الرئيس الفلسطيني الراحل للواء أمين الهندي و العميد ابو رجب مهمة تشكيل جهاز المخابرات العامة الفلسطينية حيث ظل حتى أبريل من 2005 م نائبا للواء الهندي قبل أن يأخذ أبو رجب مكانه عقب التغييرات الأمنية الشهيرة التي أجراها الرئيس أبو مازن.
وبحسب التغييرات الرئاسية فقد عين العميد سليمان حلس قائداً للأمن الوطني، والعميد علاء حسني قائداً للشرطة والعميد طارق أبو رجب مديراً للمخابرات والعميد أحمد عبدا لكريم مديراً للاستخبارات العسكرية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
والعميد طارق أبو رجب حاصل على درجة البكالوريس في اللغة العربية كما أنه متزوج وله ولد واحد وأربع من البنات .
وكانت آخر مهمات العميد أبو رجب قبل محاولة اغتياله اليوم في انفجار استهدفه في مقره الرئيسي في مدينة غزة هو رئاسته للوفد الأمني الفلسطيني الذي شكله الرئيس محمود عباس مؤخرا وقاد المحادثات مع السلطات الأردنية للوقوف على الاتهامات الأردنية لحركة حماس بتهريب أسلحة إلى الأردن .
وقد عاد مؤخرا أبو رجب إلى غزة بعد انتهاء زيارته للأردن حيث التقى خلالها كبار المسئولين الأمنيين الأردنيين ومدير المخابرات الأردنية اللواء محمد الذهبي واطلع على حقيقة عملية تهريب الأسلحة التي قالت السلطات الأردنية أنها كانت تستهدف تنفيذ عمليات داخل الأردن تستهدف منشآت حكومية وشخصيات أمنية أردنية .
تعرض موكب أبو رجب في الخامس والعشرين من أغسطس عام 2004م لمحاولة اغتيال، حيثُ نجا من الهجوم بأعجوبة في حينها عندما فتح المسلحون النار على سيارته على الطريق الساحلي غرب غزة، غير بعيد عن مقر جهازه حيث قتل أحد مرافقيه وأصيب آخرون بجراح مختلفة فيما نقل أبو رجب إلى إسرائيل للعلاج لخطورة حالته حيث مكث أشهر في رحلة علاج طويلة قبل أن يعود ويستأنف عمله في الجهاز .
وتفتح محاولة اغتيال العميد أبو رجب اليوم أسئلة كثيرة حول كيفية نجاح منفذي العملية اختراق مقر جهاز المخابرات العامة المعروف بالحراسات المشددة والتحصينات التي تحيط به كونه يقع في منطقة منعزلة على الساحل الشمالي الغربي لمدينة غزة وتمكنهم من زرع عبوة ناسفة في المصعد الشخصي الذي يستخدمه أبو رجب الأمر الذي أدى إلى إصابته ومقتل أحد مرافقيه وإصابة عدد آخر بجراح مختلفة .



















