+
أأ
-

استشاري أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية

{title}
بلكي الإخباري

استُخدم الاستنساخ أو التنسيل (إنتاج النسائل) بشكلٍ شائع لسنوات عديدة في مجال الزراعة؛حيث يمكن استنساخ النبات ببساطة عن طريق أخذ قطعةٍ صغيرة من النبات الأصلي، وإنماء واحدة جديدة منه.ويسمَّى ذلك، في النباتات، التكاثُر propagation.وبذلك، فإنَّ النباتَ الجديد هو نسخة وراثية مطابقة للنسخة الأصليَّة.وهذا التكاثرُ ممكن أيضًا في الحيوانات البسيطة، مثل الديدان المسطَّحة: فعندَ قطع دودة مسطحة إلى اثنتين، ينمو للذيل رأسٌ جَديد، وينمو للرأس ذيلٌ جَديد.ومع ذلك، فهذه التقنيات البسيطة لا تعمل في الحيوانات العليا، مثل الأغنام أو البشر.في التجارب على العنزة "دولِّي Dolly" التي أصبحت مشهورة الآن، جرى دمجُ خلايا من الأغنام (الخلايا المتبرِّع بها) مع بيوض غير مخصَّبة من أغنام أخرى (خلايا المتلقِّي)، حيث جَرَى نزع المادَّة الوراثيَّة الطبيعية بالجراحة المجهرية.ثم جَرَى نقلُ المادة الوراثيَّة من الخلايا المتبرِّع بها إلى البويضَة غير المخصَّبة.وخلافًا للبيوض غير المخصَّبة، كانت هذه البيوض المحضَّرة في المختبر ذات مجموعةٍ كاملة من الصبغيات والجينات.كما أنَّه خلافًا للبيوض المخصَّبة بشكلٍ طبيعي (بالحيوانات المنويَّة)، تلقت البيوضُ المحضَّرة في المختبر المادَّة الوراثيَّة من مصدر واحد فقط؛ثم بدأت البيوض في التخلُّق إلى أجنَّة.وجرى زرعُ الأجنَّة المتنامية في أنثى من الغنم (الأم البديلة)، حيث تخلَّقت بشكل طبيعي.وقد نجا أحدُ الأجنة، وكان اسم الضأن الناتج دُولِّي.وكما هو متوقَّع، كانت دولِّي نسخةً وراثية طبق الأصل عن الغنمة الأصلية التي أخذت الخلايا المتبرِّع بها منها، وليس من الغنمة التي جاءت البيوض منها.تشير الدراساتُ إلى أنَّ الحيوانات الراقية (الأعلى) المستنسَخة (والبشر أيضًا) هي أكثر عرضةً للعيُوب الجينية الخَطيرة أو المميتة من الذرِّية المخصَّبة بشكل طبيعي.ولقد عُدَّ تخليقُ الإنسان عن طريق الاستنساخ أمرًا غير أخلاقي على نطاقٍ واسع، وغير قانوني في العديد من البلدان , ومن الصعب تنفيذه من الناحية التقنيَّة.ولكنَّ الاستنساخَ ليسَ ضروريًا فقط لإنشاء كائن حي كامل؛بل يمكن، نظريًا، أن يُستخدَم لتكوين عضو مفرَد أيضًا.وهكذا، وفي يومٍ من الأيام قد يكون الشخص قادرًا على الحصول على "قطع غيار" مصنَّعة في المختبر، وذلك باستخدام جيناته نفسها.ولكن، تعتمد إمكانيَّةُ أن تنتجَ الخليةُ المستخدَمة للاستنساخ نوعًا معيَّنًا من النسيج، أو عضوًا معيَّنًا، أو كائنًا حيًّا بأكمله على قدرات الخلية، أي كيفية تخلُّق الخلية إلى نوعٍ معيَّن من النسيج؛فعلى سَبيل المثال، هناك خلايا معيَّنة تسمَّى الخلايا الجذعية لديها القدرة على إنتاج مجموعةٍ واسعة من أنواع النسيج، أو حتى ربما كائن حي بأكمله.والخلايا الجذعية فريدةٌ من نوعها، على عكس الخلايا الأخرى، فهي لم تتغيَّر بعدُ وتتحوَّل إلى أنواع محدَّدة من النسج.أمَّا الخلايا الأخرى فقد تغيَّرت، وأصبحت متخصِّصة.ولا يمكن أن تَتحوَّل إلاَّ إلى أنواع محدّدة من النسج فقط، مثل نسيج الدماغ أو الرئة.وتُسمَّى هذه العمليَّة المتخصِّصة بالتمايُز differentiation.ولقد حفَّزت الخلايا الجذعية الاهتمامَ، بسبب قدرتها على توليد نُسج يمكن أن تحلَّ محلَّ النسج المريضة أو التالفة.وبما أنَّ الخلايا الجذعية تميل إلى أن تكون أقلَّ تمايزًا، فإنَّها يمكن بذلك أن تحلَّ محلَّ مجموعةٍ واسعة أو غير محدودة من أنواع النسيج.تم استخدام الهندسه الوراثيه في عمل ( قطع غيار من اعضاء حيويه ) حتى استخدم بعضها في الإنسان( زراعه قلب خنزير ).اما مستقبل العلاج الجيني:تشير الأبحاث إلى أن مستقبلًا زاهرًا ينتظر العلاج الجيني، وأنه يستفاد منه لعلاج أمراض واسعة الانتشار تطول الملايين من مرضى العالم مثل السرطان، والتهاب الكبد الفيروسي، والإيدز، وفرط الكولوسترول العائلي، وتصلب الشرايين، والأمراض العصبية مثل داء باركنسون ومرض الزهايمر، إضافة إلى معالجة الأجنة قبل ولادتها، وتشخيص الأمراض الوراثية قبل الزواج.هناك مفاسد أخرى إذا استهدف العلاج الجيني الصفات الخلقيه من الطول والقصر، والبياض والسواد، والشكل، ونحو ذلك، أو ما يسمى بتحسين السلالة البشرية، مما يدخل في باب تغير خلق الله المحرم.والعالم المتقدم اليوم (وبالأخص أمريكا ) في تسابق وتسارع إلى تسجيل الجديد في هذا المجال الخطير، وبالأخص ما يتعلق بالإنسان فيوجد الآن مئات (250 حتى الان )مختبرًا متخصصًا في عالم الجينات ولا يُطلِع مختبر على النتائج الجديدة للمختبر الآخر، ولذلك لا يستبعد في يوم من الأيام خروج شيء من تلك الكائنات المهندسة وراثيًا وهو يحمل أمراضًا جديدة، أو جراثيم بيولوجية مدمرة، وخاصة أنه لايوجد ثمة ضمانات قانونية ولا أخلاقية لكثير من هذه المعامل، ولذلك أنشئت هيئة الهندسة البيولوجية الجزيئية في أوروبا ( في فرنسا) ، ولكنها غير كافية، وهذه الأخطار تتعلق بما يأتي:1. أخطار تتعلق بتطبيقات الهندسة الوراثية في النبات والحيوان والأحياء الدقيقة، إضافة إلى أن بعض الحيوانات المحورة وراثيًا تحمل جينة غريبة يمكن أن تعرض الصحة البشرية، أو البيئية للخطر.2. أخطار تتعلق بالمعالجة الجينية من النواحي الآتية:أ ـ النقل الجيني في الخلايا الجرثومية التي ستولد خلايا جنسية لدى البالغين (حيوانات منوية وبويضات) وذلك لأن التلاعب الوراثي لهذه الخلايا يمكن أن يوجد نسلًا جديدًا غامض الهوية ضائع النسب.ب ـ استخدام المنظار الجيني في معالجة الأجنة قبل ولادتها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على حياة الأم والجنين.ج ـ نظريا هناك امكانيه استخدام العلاج الجيني في صنع سلالات تستخدم في الحروب البيولوجية المدمرة.