عاجل - روما تشيّع "بابا الفقراء" فرنسيس في جنازة عالمية مهيبة

رصد - خاص - شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، السبت، جنازة مهيبة للبابا فرنسيس، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 88 عامًا إثر جلطة دماغية. وقد حضر الجنازة ما يزيد عن 200 ألف شخص، من بينهم رؤساء دول وملوك وشخصيات عالمية بارزة، لتوديع "بابا الفقراء" الذي ترك بصمة إنسانية عميقة في العالم.

وقد ترأس عميد مجمع الكرادلة، الإيطالي جوفاني باتيستا ري، مراسم الجنازة التي بدأت في الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش، وسط حضور جماهيري كبير تابع المراسم عبر شاشات عملاقة نُصبت على طول طريق فيا ديلا كونسيلياتزيوني.
وقد شهدت الأيام التي سبقت الجنازة توافد مئات الآلاف من المؤمنين لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا الراحل في كاتدرائية القديس بطرس، ما اضطر الفاتيكان إلى إبقاء أبواب الكاتدرائية مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل.
وقد عكس هذا الحضور الجماهيري الكبير شعبية البابا فرنسيس، الذي عُرف بدفاعه عن السلام والمهاجرين والمهمشين، وببساطته وتواضعه، ما جعله شخصية محبوبة ومؤثرة في العالم.

وقد شارك في الجنازة عدد كبير من القادة والشخصيات العالمية، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بالإضافة إلى ملوك من بلجيكا وإسبانيا والأردن وليسوتو وأمير موناكو. كما شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد اتخذت السلطات الإيطالية إجراءات أمنية مشددة لتأمين الجنازة، شملت انتشارًا كثيفًا للشرطة، وإقامة منطقة حظر طيران فوق روما، ونشر وحدات مضادة للطائرات المسيرة.
وبعد انتهاء القداس، تم نقل نعش البابا فرنسيس إلى بازيليك سانتا ماريا ماجوري، حيث ووري الثرى في قبر رخامي يحمل اسمه باللاتينية "فرانسيسكوس".
وقد اختار البابا هذه الكنيسة، التي تضم رفات سبعة بابوات سابقين، لتكون مثواه الأخير، وذلك لارتباطه الروحي بها، حيث كان يزورها للصلاة قبل وبعد كل رحلة له إلى الخارج.
وقد شهدت الجنازة حضوراً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.






















