+
أأ
-

فرحة وطن وعلم يروي حكاية الاستقلال .

{title}
بلكي الإخباري

 

كتب الناشر - في كل عام حين يقترب عيد الاستقلال تتوهج قلوب أبناء الوطن بفيض من الفخر والعز إنه اليوم الذي تنتصر فيه إرادة شعب وتزهر تضحيات الأجداد فيولد فجر جديد يملأ الأفق نورا وأملا بالحرية والسيادة .

في هذا اليوم المقدس من حق الشعب أن يغمر نفسه بالفرح وأن يعبر بكل جوارحه عن سعادته بوطنه الذي خاض غمار النضال ونال استقلاله بجهد وعزيمة.

فاحتفال الاستقلال ليس مجرد مناسبة عابرة بل هو غوص عميق في سجل الأمة وتخليد لمسيرة شعب إنه تتويج لإنجاز عظيم و لحظة للتأمل في ما تحقق واستلهام العبر من كل تحد واجهناه وتجديد صادق للعهد بمواصلة البناء والعطاء بلا كلل.

وأحد أبرز  تعابير هذه الفرحة وهذا الاعتزاز يتجلى في رفع علم البلاد فالعلم ليس مجرد خفقة قماش بل هو رمز الوطن الخالد و تجسيد لسيادته ومحطات تاريخه كل لون فيه يروي قصة وكل نجمة أو شعار ينبض بحكاية عندما ينساب العلم في سماء الوطن عاليا فإنه يعلن للعالم أجمع أن هذه الأرض لها أصحابها وأن هذا الشعب يحمل هويته الأردنية  وكبرياءه في حناياه.

لذا دعوا الأعلام تكسو كل زاوية من زوايا الوطن ترفرف فوق البيوت والشوارع والساحات دعوا براءة الأطفال تلوح بها بحماس والشباب يحملونها بفخر والكبار يرمقونها بعين الرضا والامتنان فالعلم من رمزيات الوطن الجوهرية ومن الواجب أن يبقى خفاقا أبد الدهر شاهدا على استقلالنا الذي لا يلين ووحدتنا التي لا تتصدع وعزيمتنا التي تدفعنا نحو مستقبل أكثر إشراقا.

وفي غمرة هذه الاحتفالات الوطنية البهيجة قد يطل للأسف تنمر البعض على المحتفلين لاسيما من فئة ربما لا تستوعب بعمق رمزية الاستقلال أو الأهمية القصوى لهذا اليوم التاريخي فمن الضروري أن ندرك أن فهم التاريخ وتقدير رموزه يتباين بين الأجيال والأفراد بدلا من السخرية أو النقد المتسرع ينبغي علينا أن نتحلى بالوعي والتفهم فكل فرد يعبر عن انتمائه وعشقه لوطنه بأسلوبه الخاص وبعضهم قد لا يكون ملما بكل تفاصيل السرد التاريخي لكنه يمتلك فرحة عفوية وانتماء فطري لا يحتاج إلى تفسيرات معقدة

إذا لنوجه طاقاتنا نحو تعزيز الوعي بقيمة الاستقلال والحرية ولنغرس هذه المعاني النبيلة في وجدان الأجيال القادمة ففرحة الشعب بعيد استقلاله هي حق أصيل وتعبير صادق ينبع من أعمق مشاعر حب هذا الوطن.