رسالة عتب قاسية من محمد راكان القداح لإدارة التلفزيون الأردني : "أنصفوا من تعبوا بصدق"

وجه الإعلامي محمد راكان القداح رسالة عتب قاسية ومباشرة إلى إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، مستغيثاً بدولة الرئيس جعفر حسان، مطالباً بإنصاف الكوادر المخلصة التي أفنت عمرها في خدمة المؤسسة دون تقدير أو تكريم حقيقي والرسالة، التي تداولها ناشطون، تعكس مرارة عميقة تجاه ما وصفه القداح بـ "مسرحية اختيارية حسب المزاج والواسطة".
استهل القداح رسالته بعبارة "حرام، والله العظيم حرام!"، مستنكراً تحول يوم التكريم إلى مناسبة مبنية على العلاقات الشخصية، حيث يُكرم من "يحبه المدير" وتُبرز صورته على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يُتجاهل من "ليس على مزاجهم"، وكأنهم لم يقدموا شيئاً.
وفي مثال حي على هذا الظلم، أشار القداح إلى قضية الإعلامي الكبير والده راكان القداح، الذي خدم المؤسسة لأكثر من ثلاثين عاماً "بحب، بإخلاص، بأدب، وبانتماء". وتابع القداح بأسى أن نهاية مشوار راكان كانت "تقاعد بـ٣٤٩ دينار!"، دون حتى كلمة "يعطيك العافية" أو "شكراً على سنين عطائك".
وتساءل القداح عن السبب وراء هذا التجاهل: "ليش؟ لأنه مش صاحبهم؟ وما بيلمع أشخاص؟ مش من الناس اللي بتحضر ولائم النفاق؟"
وأكد القداح أن والده رفض عروضاً مغرية من الخارج وفضل البقاء في الأردن إيماناً منه بأن "الإعلام رسالة، وإن الأردن أولى بولاده"، لكنه خرج "موجوعاً" من التجاهل الذي لاقاه. وعبر عن تضامنه قائلاً: "والله لو كنت مكانه، وما شفت احترام لتاريخي، ما بقعد يوم واحد!"، مشدداً على قسوة شعور إنكار سنوات التعب والعمل الجاد.
ووجه محمد راكان القداح رسالة مباشرة إلى دولة الدكتور جعفر حسان، طالباً منه "إنصاف الناس اللي تعبت"، ودعوته إلى "النظر إلى راكان، وإلى غيره من المظاليم".
وختم رسالته بتأكيد وجود "ناس خدمت الوطن بصدق، بدون مصالح، بدون شو إعلامي، بدون نفاق"، بينما "المتسلقون، لسه قاعدين عالكراسي، ومش مخليين لا منصب ولا لجنة".
وأكد القداح في عبارته الشهيرة أن محمد راكان القداح "ليس مرتاحاً" بسبب هذا الشعور، مشدداً على أن "الكرامة أغلى من الراتب، والتاريخ أنظف من التكريم المزيف!".
وتعكس هذه الرسالة حالة من الإحباط والظلم يشعر بها بعض المنتسبين للمؤسسات الرسمية، وتضع الكرة في ملعب إدارة التلفزيون والحكومة للنظر في هذه الشكاوى ومعالجة قضايا التقدير والإنصاف.



















