+
أأ
-

. م . خالد المعايطة. يكتب : الفصل الأخير من جريمة غزة على الأبواب.

{title}
بلكي الإخباري

 

٦٠٠ يوم مضى على جرائم الإبادة بحق أهل غزة ولا اقول حرب غزة  لأن ما يحدث فعليا ليس حرب بالمفهوم والعرف والمألوف التاريخي والعسكري لحالة الحرب.. طرف يمتلك أحدث واعقد أدوات القتل والتدمير والطرف الآخر أعزل لا يملك الحد الأدنى من القوة العسكرية باستثناء سلاح المقاومة بيد حماس وهو سلاح مشاة راجلة بدون تجهيزات ميكانيكية مناسبة.

الكيان ترك للأمريكان في الأيام الأخيرة  إدارة المفاوضات  مع حماس على اعتبار أن حماس تتقبل الأمريكان كفريق ثالث مع انه في باطن الحال ليس كذلك.. ويبدو أن حماس جاهزة للمفاوضات وتسوية الصراع وحل ازمة الرهائن بعد أن تعرضت هي وغزة لخسائر بشرية ومادية تفوق مستوى التوقع و الاحتمال والوصف.

واضح من كل المؤشرات أن نهاية الموضوع في غزة ستكون بالعودة لوضع ما قبل ٧ أكتوبر مع تحييد القدرة العسكرية لحماس وتكليف إدارة مدنية فلسطينية موقتة بإدارة غزة تمهيدا لترتيبات الوضع التالي والذي سينحصر بتولي مصر أو السلطة الوطنية الفلسطينية سلطة الإدارة لحين التسوية النهائية التي لا تزال مجهولة لوضع غزة وسكانها.

اعتقد ان هذا الطرح لن يعجب البعض.. على اعتبار أن بعض المحللين العسكريين قد اقنعوا أغلبية الناس بما فيهم أهل غزة بحتمة انتصار حماس  في نهاية المطاف.

يبقى السؤال.. ما هو الرأي بشأن مجمل ما حدث بالقياس لحجم الخسائر التي وقعت في غزة إن وافقت حماس على إطلاق الرهائن وإيقاف القصف والعودة إلى اوضاع ما قبل ٧ أكتوبر .