ديما الفاعوري : دور أردني مشرّف في دعم غزة ومواجهة حملات التضليل

تواصل الأردن جهوداً ميدانية ودبلوماسية وإعلامية مكثفة لتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة ووقف حرب الإبادة التي تستهدف مدنييها، وفي هذا الخصوص يرتكز الموقف الأردني على إنقاذ الإنسان الفلسطيني وتوفير عناصر الحياة الأساسية من غذاء ودواء وغطاء، إضافة إلى الدبلوماسية الفاعلة التي تجسدت من خلال مخاطبة المجتمع الدولي وطرح المبادرات العملية لوقف القتال.
ويتعامل الإعلام الأردني والقطاع الحكومي مع محاولات التضليل والتشكيك بحس وطني عالٍ يعزز ثقة الجمهور بقوة الأفعال ، حيث تنشط وحدة متخصصة لرصد الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعمل على نقل الأخبار الموثوقة أولاً بأول، ما يسهم في منع الفراغ المعلوماتي الذي تستغله الجهات ذات الأجندات السياسية أو الاقتصادية.
ومن هذا المنطلق ، يبدي الإعلاميون والمسؤولون الأكاديميون فهمهم لأدوات التشويه الإعلامي التي تستخدم نظريات نفسية وإعلامية معروفة لزرع الشك وتشويه الحقائق، وينطلقون من تحليل موثوق للبيانات، ويعتمدون مقارنات بين المصادر الرسمية والمتعددة لتصحيح المشهد، مع توثيق أدلة متكاملة تكشف غموض الأخبار المجتزأة.
وتشكل خطابات جلالة الملك وما يتبعها من تحركات دبلوماسية الرسائل الواضحة التي تقوم على الثوابت الوطنية، وتحظى هذه الخطابات بتغطية واسعة من الإعلام الداخلي والخارجي، حيث تشدد على القيم المشتركة والواجب الإنساني تجاه قضية فلسطين. يتطابق سلوك الأردن الرسمي مع دعم الشارع الأردني، فتظهر التظاهرات والفعاليات الشعبية كدليل حي على تضامن الأردنيين مع إخوانهم في غزة.
فيما يركز المختصون على بناء استراتيجية وطنية شاملة تتضمن تشريعات بريطية لرصد الإشاعات وتعزيز ثقافة التحقق، مع تدريب الإعلاميين وصناع المحتوى على مهارات كشف التضليل، وفي الوقت نفسه ينخرط المجتمع المدني في تنظيم ورش توعوية لطلبة المدارس والجامعات، بهدف تحصين جيل المستقبل ضد الانجرار خلف الأخبار الزائفة.
ويتجسد دور الإعلام التقليدي والرقمي في المناهج الدراسية، حيث تندمج التربية الإعلامية في المناهج المدرسية والجامعية لتعلّم مهارات النقد والتحقق، وهذا التكامل يعزز جبهة وطنية رقمية قادرة على مواجهة الحملات المشتبه بها والحفاظ على السلم المجتمعي واستقرار الوطن رغم التحديات الإقليمية



















