+
أأ
-

زياد العليمي. يكتب : غزة تحت النار: صرخة من أجل العدالة والإنسانية

{title}
بلكي الإخباري

 

في قلب الصراع المستمر بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي تتجلى مأساة إنسانية تعكس معاناة شعب بأسره تواجه ظروفًا قاسية لا يمكن وصفها بالكلمات فالأحداث المتتالية في غزة تظهر بجلاء التحديات الجسيمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني الذي يعاني من قتل وتجويع مستمرين بينما يتابع العالم من حوله هذه المآسي دون أن يتحرك بشكل فعلي لوضع حد لها إن ما يحدث في غزة هو تجسيد للظلم والقهر الذي يتعرض له الفلسطينيون لسنوات طويلة فالحياة اليومية في القطاع تتصف بالمعاناة والفقر المدقع حيث يفتقر الناس إلى أبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء وماء بينما تشتد وطأة الحصار المفروض عليهم مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة إن غزة ليست مجرد أرض أو منطقة جغرافية بل هي رمز للصمود والتحدي فالشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى الحرية والكرامة يواجه كل يوم تحديات جديدة في سبيل تحقيق آماله وأحلامه في العيش بسلام وأمان إن السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى متى ستستمر هذه العربدة الصهيونية في المنطقة وإلى متى ستبقى الدول العربية والإسلامية صامتة أمام هذه الانتهاكات التي تتعارض مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية لقد حان الوقت لأن تنهض الأمة العربية والإسلامية وتتحد من أجل وضع حد لهذه المآسي التي تحدث أمام أعين العالم إن الواجب يقع على عاتق الجميع من حكومات وشعوب لتحمل مسؤولياتهم والعمل على دعم القضية الفلسطينية بشكل فعال من خلال تعزيز الوحدة والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حقيقية من شأنها أن تقود إلى تحقيق السلام والعدالة إن الأمل في غد أفضل يعتمد على تضافر الجهود من جميع الأطراف وعلى إيمان الشعوب بأن التغيير ممكن وأن الكرامة الإنسانية لا يجوز التفريط بها إننا بحاجة إلى استنهاض الهمم وتحفيز الإرادة الجماعية لتحقيق العدالة المنشودة وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة فصوت غزة يجب أن يُسمع في كل أنحاء العالم ويجب أن يتعالى من أجل أن يتوقف الظلم وأن تسود قيم الإنسانية والحرية في كل مكان إن تحقيق السلام الدائم يتطلب التزامًا حقيقيًا من الجميع ووعيًا بمسؤولياتنا المشتركة تجاه إنسانية الشعب الفلسطيني الذي يستحق العيش بكرامة وأمان بعيدًا عن كل أشكال العنف والاحتلال فليكن صوت الحق هو الأعلى ولتكن قضايا الإنسانية هي البوصلة التي تقودنا نحو غدٍ أفضل يحمل في طياته الأمل والسلام لكل الشعوب المتطلعة إلى الحرية.