م. جريس عباسي. يكتب: *إلى نتنياهو: كفى أحلامًا، الأردن أكبر منك وأكبر من أوهامك*

#نتن ياهو، كفاك أحلامًا وخيالات فارغة عن ما تسميه "إسرائيل الكبرى". كفى عبثًا بالتاريخ والجغرافيا، وكفى استعلاءً على شعوب المنطقة. أنت تتحدث وكأن الأرض بلا أهل، وكأن الأردن وشعبه وقيادته فراغ يمكن أن تملأه أوطان أوهامك.
الأردن ليس حدودًا على ورقة ولا مجرد مساحة على الخريطة. الأردن قيادة هاشمية تضرب جذورها في عمق التاريخ، و قيادة أثبتت أنها صمام أمان المنطقة وحصنها الأخير في وجه الأطماع. الأردن شعبٌ متماسك من شماله إلى جنوبه، من بادية الشرق إلى غور الغرب، شعب تربطه رابطة الدم والعشيرة، وفي قلبه الولاء الصادق للقيادة والوطن.
أنت تراهن على ضعف الأمة العربية أو على انقسامها، لكنك تتناسى أن الأردن إذا نادى المنادي، هبّت قبائله وعشائره من الكرك والطفيلة ومعان، ومن السلط وإربد والزرقاء، ومن البادية والحاضرة، ليكونوا صفًا واحدًا خلف قيادتهم.
الوضع الحالي، برغم كل ما تمر به المنطقة من أزمات، لا يمنحك الفرصة لتنفيذ أوهامك. حدودنا مرسومة بدماء الشهداء، وأرضنا محفورة بتاريخ النصر والصمود، وجيشنا العربي الباسل لم يعرف إلا أن يحمي، وأن يردع كل من يحاول المساس بكرامة الوطن.
الأردن كان وسيبقى أكبر منك ومن مشروعك. كفى أن تحلم، فهناك حقائق أقوى من أوهامك بكثير: هنا في الأردن، الملك والشعب والجيش قبضة واحدة، والأردني إذا غضب، لا يقف في وجهه لا احتلال ولا أطماع.
احفظ هذه الكلمات يا #نتن ياهو:
الأردن ليس جزءًا من خريطتك، بل هو الصفحة التي لن تستطيع أن تكتب فوقها، لأن التاريخ قد كتب عليها منذ قرون… بدم الأحرار، وبعزيمة الرجال.
الناشط الشبابي م. جريس عباسي



















