المكان يصنع القيمة: درس من مراهق ونظارة في متحف
في تجربة اجتماعية فريدة، قرر مراهق أن يختبر نظرية "قيمة الشيء من مكان وجوده" بطريقة مبتكرة. وضع نظارته الطبية العادية على أرضية أحد المتاحف الفنية، ليبدأ بعدها بمراقبة سلوك الزوار.
ما حدث كان لافتاً؛ فالنظارة، التي لا تحمل أي قيمة فنية حقيقية، تحولت فجأة إلى قطعة فنية تثير الفضول. توقف أمامها الكثيرون، التقطوا لها صوراً بحماس، وحاولوا فك شفرة "الرسالة الفنية" التي تحملها، بينما كانت علامات الحيرة تسيطر على وجوههم.
انتهى المقلب عندما عاد الشاب والتقط النظارة ليرتديها أمام أعين الزوار، ما تسبب لهم في إحراج كبير.
تُظهر هذه القصة بوضوح أن القيمة ليست دائماً في جوهر الشيء أو الشخص، بل في المكان الذي يُوضع فيه. ففي عالم تحكمه المظاهر، قد يُنظر إلى الشيء العادي على أنه استثنائي لمجرد وجوده في مكان مرموق. إنها دعوة لنا لنصنع لأنفسنا مكانة مرموقة قدر المستطاع، ففي زمن "حضارة الصورة" والنظارات، تُصنع القيمة من حيث لا نتوقع.



















