زياد العليمي يكتب: كفى استنكارًا… آن أوان المواجهة مع الكيان الصهيوني

الكيان الصهيوني يمعن في عربدته ويمارس غطرسته على امتداد الوطن العربي والإسلامي بلا رادع ولا خوف يقتل الأطفال ويدنس المقدسات ويصادر الأرض ويستبيح السماء فيما لا يزال الخطاب العربي الرسمي عالقًا عند حدود بيانات الاستنكار والشجب التي لم تعد تسمن ولا تغني من جوع ولا تردع عدوًا ماض في مشروعه الاستعماري العنصري إن ما يجري اليوم هو إهانة كبرى لأمة بأكملها التي تمتلك من الإمكانات البشرية والاقتصادية والعسكرية ما يجعلها قادرة على قلب المعادلة لو أرادت ولكنها مشتتة ممزقة غارقة في خلافاتها الداخلية تاركة العدو يتمدد ويستفرد بها دولة بعد أخرى إن مواجهة هذا الكيان لم تعد خيارًا بل ضرورة وجودية فالمراهنة على المجتمع الدولي وهم والمراهنة على صمت العالم سراب الحل الحقيقي يبدأ من الداخل العربي والإسلامي من توحيد الصفوف وتعبئة الشعوب وتحويل الغضب الشعبي إلى قوة ضاغطة لا تعرف التراجع ولا تكتفي بالكلمات المعسولة إن عزلة هذا الكيان دوليًا وعربيًا وإسلاميًا ممكنة وواقعية إذا تحركنا بخطوات جدية تبدأ بالمقاطعة الاقتصادية وتنتهي بفرض إرادة الأمة على الساحة العالمية كما فعلت شعوب العالم يوم أسقطت نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا الكيان الصهيوني ليس قدرًا محتومًا بل كيان دخيل غاصب فرض نفسه بقوة السلاح والدم والخيانات السياسية وهو اليوم يعيش على دعم الخارج وضعف الداخل ولو وجد أمامه جبهة موحدة قوية لارتد على أعقابه وارتجف في عمق وجوده فهل سنبقى أسرى الكلمات المستهلكة أم سنختار طريق المواجهة؟ هل سنبقى ننتظر بيانات الشجب أم سنصنع التاريخ بأيدينا؟ آن الأوان لنعزل هذا الكيان نهائيًا وأن ندرك أن الصراع معه ليس على قطعة أرض بل على هوية أمة وكرامتها ومستقبلها وأن بقاءه هو سقوط لنا جميعًا وأن زواله هو بداية نهضة حقيقية لهذه الأمة التي تستحق الحياة والحرية والكرامة



















