+
أأ
-

إربد: الاهتمام بالنظافة العامة ثقافة أساسية لنهضة المجتمع

{title}
بلكي الإخباري

تعد النظافة العامة ثقافة راسخة في المجتمعات المتقدمة ومؤشرا على وعي الأفراد وانضباطهم وركيزة أساسية لنهضة المدن وتطورها، إذ تعكس صورة حضارية عن المكان وأهله وتسهم في تحسين نوعية الحياة وتعزيز الصحة العامة والبيئة.

وفي مدينة اربد، تتزايد الحاجة إلى ترسيخ هذه الثقافة بشكل يومي في ظل الكثافة السكانية العالية واتساع النشاط التجاري وانتشار الأسواق الشعبية، ما يضاعف من حجم النفايات ويستدعي التزاما أكبر من المواطنين إلى جانب الجهود الرسمية المبذولة.

وقال رئيس لجنة بلدية اربد الكبرى عماد العزام، إن كوادر البلدية تجمع يوميا نحو 600 طن من النفايات، في جهود متواصلة للحفاظ على نظافة المدينة وصحة بيئتها.

وأضاف أن هذه الجهود يقوم بها عمال البلدية الذين يشكلون جزءا أساسيا من المجتمع، وهم آباء وأبناء يتركون بيوتهم يوميا لأداء عملهم في خدمة المواطنين وتوفير بيئة آمنة وصحية للجميع.

وأشار إلى أن مسؤولية الحفاظ على النظافة لا تقع على عاتق البلدية وحدها، بل هي واجب مجتمعي يتطلب تعاون المواطنين وأصحاب المحال التجارية عبر الالتزام بعدم إلقاء النفايات عشوائيًا، وتنظيم محيطهم ومساندة جهود البلدية.

وأكد أن البلدية مستمرة في تطوير خدماتها، داعيًا الأهالي إلى تقدير جهد العاملين ومشاركتهم بتعزيز ثقافة النظافة بوصفها ركيزة أساسية لنهضة المجتمع.

من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لمجلس محافظة إربد عامر أبو دلو أن مركز "نحن ننهض" للتنمية المستدامة أنجز دراسة ميدانية شاملة لتحديد احتياجات وأولويات المواطنين في مناطق بلدية إربد الكبرى، ضمن جهوده لتعزيز المشاركة والمساءلة المجتمعية ودعم تحسين جودة الخدمات البلدية على أسس علمية وبيانات دقيقة.

وأشار إلى أن نتائج الدراسة أظهرت وجود مؤشرات إيجابية في مستوى النظافة العامة وخدمة جمع النفايات في عدد من المناطق، مع ارتفاع مستوى التزام المواطنين بإخراج النفايات في الأوقات المحددة من البلدية، ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية النظافة والمسؤولية المشتركة في الحفاظ على البيئة الحضرية.

وأكد مواطنون لبترا أن النظافة العامة مسؤولية مشتركة بين البلدية والأهالي، وأن السلوكيات الإيجابية تسهم في تعزيز جمالية المدينة وراحتها، مشيرين إلى أهمية غرس ثقافة النظافة في الأجيال منذ الصغر.

كما لفت آخرون إلى أن النظافة العامة تمثل انعكاسًا لمستوى الوعي والانتماء، وأن تعزيز هذه الثقافة يتطلب تكامل أدوار المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب التركيز على التربية البيئية في المناهج الدراسية.

ويجمع مواطنون على أن مدينة إربد بما تحمله من إرث تاريخي وثقافي تستحق أن تكون نموذجًا في النظافة العامة والبيئة الصحية، بما يجعلها أكثر جذبًا للزوار والمستثمرين، ويكرّس صورة مشرقة للمدينة ويسهم في نهضتها المستدامة