+
أأ
-

الرواشدة يدعو للحد من التغيرات المناخية والبيئية

{title}
بلكي الإخباري

دعا مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، د.إبراهيم الرواشدة، لتضافر الجهود المحلية والدولية للحد من التغيرات المناخية والبيئية، عبر استغلال الأراضي الزراعية وتطبيق الممارسات الزراعية الذكية مناخيا، للوصول لاكتفاء الذاتي وتحقيق التنمية المستدامة.

 


وأكد خلال افتتاحه أمس أعمال مؤتمر "الزراعة المستدامة نحو أمن غذائي متكامل من خلال الممارسات الزراعية الذكية مناخياً"، بحضور عدد من المعنيين، على دعمه اللامحدود للتنمية الزراعية الشاملة على امتداد أرض الوطن.
وتابع، أن المؤتمر يشكّل محطة مهمة لتجسيد الرؤية الوطنية بتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز مرونة القطاع الزراعي في مواجهة التغيرات المناخية، مشيدا بالشراكات المثمرة التي جمعت المركز الوطني مع عدد من المؤسسات الدولية والمحلية.
وشهد المؤتمر استعراضاً لنتائج مشروع "20 دونما من أجل التغيير نحو زراعة ذكية مناخياً"، الذي نفذته المنظمة السويسرية بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية، ومؤسسة نهر الأردن، والمجلس النرويجي للاجئين،  وVenture X، وبدعم من الوكالة الفرنسية  للتنمية. 
وأحرز المشروع إنجازات بارزة على مستوى تمكين صغار المزارعين، بخاصة في محاصيل البندورة والخيار والزعتر والزيتون، مستهدفاً محافظتي المفرق وإربد.
وتمكن المشروع من بناء قدرات 655 مزارعا ومزارعة، منهم 279 في إربد و376 في المفرق، الأمر الذي أسهم في تعزيز الممارسات الزراعية الذكية مناخياً، وتمكين 439 مزارعاً و216 مزارعة من تبني تقنيات حديثة تساهم في تحسين استدامة الإنتاج الزراعي ورفع كفاءته في الأردن.
من جهتها، أشارت المدير الإقليمي لمنظمة هيلفيتاس السويسرية، ولاء المعايطة، لدور المركز الوطني للبحوث الزراعية الريادي في بناء قدرات صغار المزارعين وتمكينهم عبر مشروع "20 دونما من أجل التغيير"، والذي يعد من المشاريع الرائدة، حيث نُفذ على محاصيل البندورة والخيار والزعتر والزيتون في محافظتي المفرق وإربد.
ويأتي انعقاد المؤتمر، في إطار الجهود الوطنية الرامية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي في ظل التحديات المناخية والاقتصادية المتزايدة، وليكون منصة حوار وتنسيق وتكامل بين الجهات الوطنية والدولية المهتمة بالشأن الزراعي، وذلك ضمن أنشطة مشروع "20 دونما من أجل التغيير".
وينفذ المشروع من قبل منظمة Helvetas السويسرية، وبالتعاون الوثيق مع المركز الوطني للبحوث الزراعية (NARC)، وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، ويهدف لتمكين المجتمعات الزراعية من الانتقال من الممارسات التقليدية إلى الزراعة الذكية مناخياً، والتي تعتمد على الكفاءة والمرونة والاستدامة.
وتقوم رؤية المشروع على تحويل 20 دونما في كل منطقة مستهدفة، لمساحات إنتاجية نموذجية، مستخدمة تقنيات الزراعة الحديثة، وأدوات الاستدامة البيئية، وفرصاً حقيقية للتعلم والتمكين، وذلك في بيئات داعمة للشباب والنساء، كما يسعى المشروع لتعزيز الحوار الوطني وتقديم توصيات عملية لصانعي القرار في مجال دمج الزراعة الذكية مناخياً في الخطط الوطنية.
وبين الخبير الدولي في مجال الأمن الغذائي د.فاضل الزعبي، أن المؤتمر يهدف لعرض أبرز نتائج وتوجهات مشروع "20 دونما من أجل التغيير"، ومناقشة تحديات وفرص الزراعة الذكية مناخياً في الأردن، فضلا عن إطلاق حوار وطني حول دمج الابتكار الزراعي بالخطط الوطنية، وبناء شراكات مع الشركات المستدامة بين الجهات الحكومية والدولية والمحلية لتمكين التوسع في مشاريع الزراعة المستدامة.
وأضاف، إن الزراعة الذكية مناخيا لم تعد خيارا، بل هي حتمية وضرورة تفرضها التغيرات المناخية، ونهج زراعي أكثر شمولاً واستدامة، يرفد القطاع الزراعي الأردني بما يحتاجه من أدوات معرفية وتقنيات حديثة وشراكات إستراتيجية تساهم في مواجهة التحديات وتعزيز الأمن الغذائي.