صلح عشائري ينهي خلاف الشطرات وآل السعد بعد حادث دهس المرحوم حابس السعد

في خطوة تاريخية تجسد عمق الروابط العشائرية وأهمية التسامح في الأردن، اجتمعت عشيرتا الشطرات وآل السعد مساء اليوم في ديوان آل سعادة، لإنهاء الخلاف الذي نشأ بينهما على إثر حادث دهس المرحوم بإذن الله حابس السعد. 

هذا الحدث لم يكن مجرد اجتماع عابر، بل كان تعبيراً قوياً عن القيم العميقة التي تميز المجتمعات العشائرية في تجاوز الأزمات.

افتتح الشيخ سامي ابن ختلان، أحد أبرز وجهاء المتحدث عن عشيرة الشطرات، اللقاء بكلمة مؤثرة تناولت أهمية الأخلاق والقيم العشائرية في تحقيق الصلح. وأشار إلى أن العلاقات العشائرية تُبنى على أساس الاحترام والتفاهم المتبادل، مضيفاً أن "الخلافات قد تحدث، لكن التسامح هو السبيل الأوحد لإعادة بناء الثقة".

في سياق متصل، أكد الشيخ هاشم أبو طاحون، ووجهاء المتحدث باسم آل السعد، على ضرورة التسامح، مشدداً على أن العشائر يجب أن تعمل معاً لبناء مجتمع يسوده السلام. وقد أبدى الجميع توافقاً على الاكتفاء بمبلغ 5000 دينار كتعويض، في خطوة تعكس روح التعاون والإيثار. كما تم الاحتفاظ بالتأمين لذوي المرحوم حابس السعد، مما يُظهر الاحترام العميق لعائلته والحرص على عدم تفاقم الأمور.

يُمثل هذا الحدث درساً للجميع في كيفية التعامل مع النزاعات، مؤكداً أن تعزيز قيم التسامح والاحترام بين العشائر يعد حجر الزاوية لبناء مجتمع متماسك. وتبرز أهمية الحوار السلمي والعقلاني الذي ساد في الديوان كوسيلة فعّالة لحل النزاعات، ليظل هذا الصلح نموذجاً يُحتذى به في السلم والتسامح.