العين الدكتور غازي الذنيبات: حديث وزير الداخلية عن "عادات مرهقة" هو “حديث المجالس
”
علّق العين الدكتور غازي الذنيبات على مبادرة وزير الداخلية المتعلقة بضبط العادات الاجتماعية المكلفة مؤكداً أن ما صرح به الوزير هو "حديث المجالس" الذي يعبر عن شعور عام بالتذمر من عادات أرهقت المواطنين أشار الدكتور الذنيبات إلى أن هذه العادات قد "خرجت عن المألوف" وتسببت في إرهاق شريحة غير المقتدرين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على مسايرة المقتدرين تحت ضغط اجتماعي وأخلاقي مما دفع البعض إلى مؤسسات الإقراض لتحمل تكاليف لا مبرر لها.
أعرب الذنيبات عن تأييده المطلق لضرورة إعادة بوصلة هذه العادات قائلاً كم كنت أتمنى لو كان ما صرح به أخي وابن عمي معالي وزير الداخلية يمكن أن يتلفع ويتغطى بسلطة الجبر وقوة القانون لكنت قاتلت وثابرت معه على إنفاذها كما ثابرنا وقاتلنا معاً ذات يوم في موضوع الجلوة العشائرية لكنه أشار إلى التحدي القانوني مؤكداً أن "القانون النافذ ومبادئ الحرية الفردية مع شديد الأسف لا تسعفنا" وبالتالي فإن سلطات الدولة لا تملك في ظل التشريعات الحالية أكثر من النصح والإرشاد والتوجيه.
ومع إقراره بحدود السلطة القانونية أكد الذنيبات على حق الدولة في التدخل خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وتوجه غالبية أفراد المجتمع نحو التخفيف من هذه العادات واقترح الذنيبات أن يكون المدخل لإعادة البوصلة إلى مسارها هو مكافحة المظاهر الجرمية التي ترافق بعض هذه العادات وعلى رأسها إطلاق النار وما يترتب عليه من ويلات ومآسٍ قاسية ومؤلمة ودعا إلى ضرورة "تقنين الخروج عن المألوف العام وضبط الأمور لتظل عاداتنا أصيلة ومعقولة" تتيح للناس التواصل بعيداً عن "مظاهر الزيف والترف والبذخ والإنفاق الزائد".
