+
أأ
-

زيارة الشرع إلى موسكو: تثبيت الشرعية وتشكيل ملامح سوريا الجديدة

{title}
بلكي الإخباري

كتب الناشر - تكتسب زيارة رئيس الحكومة الانتقالية السورية، أحمد الشرع، إلى العاصمة الروسية موسكو أهمية استثنائية، كونها أول زيارة له إلى قوة عظمى وحليف تقليدي للنظام السابق. لا يمكن اختزال الزيارة في هدف واحد، بل هي تتشابك لتخدم ثلاثة مسارات رئيسية: تثبيت الشرعية، وحسم الملفات الأمنية المعقدة، ووضع الأساس لإعادة بناء الجيش والدولة.

تعد الزيارة خطوة سياسية حاسمة لتوطيد العلاقات مع الكرملين، وإيصال رسالة بأن سوريا الجديدة لديها قيادة وازنة ومستقلة، وأن الحكومة الحالية لا تدعم طرف إقليمي  أو دولي  على حساب مصالح الشعب.

ومن المتوقع أن يركز جزء كبير من المباحثات على الملف الأمني، خاصة في مناطق النفوذ الروسي، حيث ستكون قضية الساحل، وتوحيد المؤسسة العسكرية، ومناقشة عودة الضباط الهاربين وربما طرح عفو عام شامل، على رأس الأولويات لتثبيت الاستقرار الداخلي.

كما تشمل أهداف الزيارة وضع الأسس لإعادة تسليح الجيش الجديد وتحديثه، حيث تعتبر روسيا المورد التقليدي والأقوى لتقديم الدعم العسكري واللوجستي اللازم لبناء قوة دفاع وطنية موحدة.