+
أأ
-

المهندس سامر حيدر المجالي: الأردنيون "أهل" لا "شركاء".. والوطن أسمى من منطق المحاصصة

{title}
بلكي الإخباري

رصد - في قراءة نقدية للمصطلحات المتداولة تزامناً مع تبادل التهاني مع الإخوة المسيحيين في الأردن، دعا الكاتب المهندس سامر حيدر المجالي إلى ضرورة الارتقاء باللغة المستخدمة في الخطاب الوطني، محذراً من أن المفردات قد تفضح "فساد المعنى" أو تعكس تقليداً أعمى لا يدرك أبعاد الكلمة. 

وأشار المجالي إلى أن استخدام كلمة "شركاء" في سياق الحديث عن العلاقة بين أبناء الوطن الواحد هو استخدام غير دقيق، فالوطن لم يكن يوماً شركة تقتسمها طوائف أو عصبيات، بل هو كيان وجداني أسمى من منطق الحصص الذي قد ينفضّ أو ينقلب فيه طرف على آخر عند تبدل المصالح.

وشدد المهندس المجالي على أن الواعي بحقيقة النسيج الاجتماعي الأردني يدرك أن الأردنيين جميعاً -مسلمين ومسيحيين- هم "أهل" هذا الوطن، داعياً إلى ترسيخ هذا المصطلح بدلاً من مصطلحات الشراكة المادية. وأوضح أن "الأهلية" تمتاز بكونها أجلاً وأدوم، وتحمل في طياتها مودة صادقة وأثراً عميقاً يتجاوز الحسابات الضيقة، مؤكداً أن روح العائلة الواحدة هي الضمانة الأقوى لاستقرار المودة وديمومة التلاحم بين كافة مكونات المجتمع.