+
أأ
-

المهندس بهجت الرواشدة (رئيس لجنة بلدية شيحان) لـ "بلكي نيوز": الأمطار رسالة صريحة بكشف هشاشة البنية التحتية في محافظة الكرك والمطلوب "ثورة" في التخطيط لا حلولاً ترقيعية.

{title}
بلكي الإخباري

وضعت الأمطار الأخيرة البنية التحتية في مختلف المناطق تحت مجهر الاختبار. "بلكي نيوز" استضافت المهندس بهجت الرواشدة، رئيس لجنة بلدية شيحان، للوقوف على أسباب تكرار المشاهد التي نراها في شوارعنا مع كل منخفض جوي.

#بلكي_نيوز: عطوفة المهندس بهجت، من واقع مسؤوليتكم الميدانية، كيف تقيمون أداء البنية التحتية أمام المنخفض الأخير؟

المهندس بهجت: بصفتي مهندساً ومسؤولاً في الميدان، أقولها بوضوح: الأمطار الأخيرة لم تكن مجرد حالة جوية، بل كانت اختباراً حقيقياً كشف "هشاشة" البنية التحتية. ما رأيناه من تجمع للمياه وتضرر للطرق ليس بسبب غزارة الأمطار فحسب، بل هو نتيجة خلل متراكم عبر سنوات من العمل المرحلي والمعالجات المؤقتة التي لم تعد تصمد أمام الواقع.

#بلكي_نيوز: هل ترى أن العمل البلدي والهندسي غابت عنه الاستدامة في الفترات السابقة؟
المهندس بهجت: نعم، ما شهدته الشوارع يعكس غياب التخطيط السليم والتنفيذ الهندسي المستدام. لقد أثبتت الظروف أن "الحلول الترقيعية" لم تعد مجدية، وأن الاستمرار في معالجة النتائج (كشفط المياه مثلاً) دون علاج الأسباب (تطوير شبكات التصريف) سيبقينا في نفس الدائرة مع كل منخفض.

#بلكي_نيوز: ما هي "القرارات الشجاعة" التي تدعون إليها من خلال خبرتكم؟

المهندس بهجت: نحن بحاجة اليوم إلى خطط عملية عاجلة تستند إلى دراسات فنية حقيقية وتقييم شامل للبنية التحتية. يجب تحديد أولويات واضحة للتنفيذ بعيداً عن الاجتهادات الفردية وردود الفعل المؤقتة. حماية الأرواح والممتلكات تتطلب عملاً جذرياً لا مسكنات.

#بلكي_نيوز: بصفتك رئيساً للجنة بلدية، كيف يمكن ضمان جودة التنفيذ في العطاءات القادمة؟

المهندس بهجت: حجر الأساس في أي إصلاح حقيقي هو تعزيز الشفافية في طرح العطاءات، ومراقبة التنفيذ بصرامة ميدانية، ومحاسبة المقصرين. المسؤولية اليوم تحتم علينا حماية استدامة الخدمات، فالأمطار كانت رسالة واضحة: إما أن نعالج جذور الخلل بجرأة، أو نبقى ندور في دائرة التبرير بانتظار العاصفة القادمة.