+
أأ
-

المحامي زيد النابلسي : تركيا تملك 16 اتفاقية مع امريكا والغريب ان من ينتقد اتفاقية الاردن اليتيمة اردنيون يعيشوا في تركيا

{title}
بلكي الإخباري

انتقد الناشط السياسي المحامي زيد النابلسي الاصوات الاردنية القادمة من تركيا- والتي تربطها مع امريكا ١٦ اتفاقية- والتي تنتقد انفاقية الاردن اليتيمة .





ونشر النابلسي على صفحته الرسمية عبر الفيسبوك ما يلي :-





يسألونني عن الاتفاقية العسكرية مع الولايات المتحدة، وأنا سأجيبكم بكل صدق وصراحة…





أنا أضع نصب عيني واقع أنني أعيش في مجتمع عدد ضخم وهائل منه، قد يصل إلى أكثر من نصفه، لا يرون عيباً أو جريمةً فيما فعله الرئيس التركي بالشقيقة سوريا من غزوٍ غاشم ودعم كامل للدواعش ومن تجارة بنفطهم المنهوب، ولا يهتز لهم جفن لسرقة أكثر من ألف مصنع بأكمله من مصانع حلب كما هو موثق بالصور والتقارير الثابتة…





ومع ذلك، وبالرغم من وجود إحدى أضخم القواعد العسكرية الأمريكية في العالم – وهي قاعدة إنجيرليك – على الأراضي التركية منذ عام 1980 بمباركة إردوغانهم المنزّه عن النقد، فإنك لا تسمع منهم همسة واحدة عن تلك التبعية الإردوغانية لأمريكا ولحلف الناتو ولا نسمعهم مثلاً يتكلمون عن احتلال عسكري أمريكي لتركيا…





والأنكى من ذلك أن بعض هؤلاء المهاجمين للاتفاقية الأردنية يفعلون ذلك من داخل تركيا ويبثون هجومهم من الأراضي التركية، من عقر دار المتحالف الأول مع إسرائيل وأمريكا في المنطقة!!





والأمر نفسه ينطبق على دول الخليج كلها، فلا يوجد دولة خليجية واحدة تخلو من القواعد العسكرية الأمريكية الضخمة، ومع ذلك لا نسمع من هؤلاء المهاجمين للأردن أن دول الخليج هي دول محتلة عسكرياً في نظرهم كما يقولون اليوم عن الأردن…





ولذلك أتوجس وأصفن وأشتم رائحة خبيثة عندما يتم التركيز الهجومي على الوجود الأمريكي في الأردن – والذي لن أدافع عنه – بينما لا نسمع من ذات المهاجمين ذات الهجاء للقواعد الأمريكية الكبرى في باقي هذا الإقليم، ولا نقرأ في كتاباتهم ذات الأوصاف التهويلية من احتلالٍ عسكري واستباحة للسيادة وغيرها من المبالغات المغرضة بحق الأردن!!





وتحضرني هنا أبيات شوقي، أَحَرامٌ عَلى بلابِلهِ الدَّوحُ وحلالٌ للطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ؟؟؟





أنا شخصياً مستعد أن أقول ضد القواعد الأمريكية في الأردن ما لم يقله مالك في الخمر، ولكن فقط على شرط أولاً أن تساووا في رفضكم للأمريكان وجودهم في كافة بلاد العربان والترك، وأن تفعلوا ذلك بنفس الوتيرة وبنفس العين الناقدة…





أما أن تتناسوا أصل الداء والبلاء، وأن تصمموا فقط على أن تصلبوا هذا البلد الصغير المغلوب على أمره دون غيره من باقي الدول التي أوصلتنا لما نحن فيه من التشرذم والتبعية، فإن تلك وَاللهِ إذاً قِسمَةٌ ضِيزى…