+
أأ
-

الاحتفاء بإشهار كتاب"اليفاع المُمتّع" للدكتور عمر الفجاوي

{title}
بلكي الإخباري

احتفى مثقفون أكاديميون بإشهار كتاب "اليفاع الممنع: بحوث ومقالات مهداة الى روح العلامة ناصر الدين الأسد في ذكرى مئوية مولده"، وذلك مساء اليوم الثلاثاء في دائرة المكتبة الوطنية.ونوه رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عون الخصاونة الذي رعى الاحتفائية في كلمة له؛ بالوفاء الذي يقدمه لأستاذه الدكتور الفجاوي الذي كان احد طلبةالدكتوراة لدى الراحل الأسد، لافتا الى أن "هذا الأمر يذكرنا بالتراث العربي ألإسلامي حينما كان العلماء من الوفاء ما يقدمون لشيوخهم وهو ما يستحقمنا الاحترام للدكتور الفجاوي".واستذكر الدكتور الخصاونة العلاقة التي كانت تربطه بالراحل الدكتور الأسد، منوها بما تحلى به من مشاعر إنسانية وقومية.ولفت في الاحتفائية التي قدمها وأدارها رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة الأردنية الدكتور معاذ الزعبي، إلى جهود الدكتور الفجاوي في اللغة العربية وآدابها وبما نجزه من كتب ومنها هذا الكتاب.ودعا إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية، مشيرا الى التأثيرات السلبية التي تركتها وسائط التواصل الاجتماعي على اللغة العربية.من جهته، قال أستاذ الشرف في الجامعة الأردنية الدكتور علي محافظة، إن الوفاء من سجايا الإنسان الحميدة وخصاله السامية وقيمه العالية،مشيرا إلى أن كتاب الدكتور الفجاوي يندرج تحت باب وفاء التلميذ لأستاذه.وأشاد بما تضمنه الكتاب من متانة اللغة وروعة سبك عباراته وجمال ألفاظه وسلاسة صياغته، مشيرا إلى أن ذلك استدعى عودة الذاكرة به إلىكبار الأدباء العرب وكتاب النهضة العربية الحديثة في مطلع القرن الماضي.وأشار إلى أن الكتاب احتوى على ثلاثة بحوث عن العلامة الأسد أجاد المؤلف في تقديمها؛ أولها حول جهود الراحل في تحقيق ديوان الشاعرقيس بن الخطيم، وثانيها قراءة في نماذج من رسائله المخطوطة إلى ولده بشر، وثالثها في كتابه "ألفاظ من القرآن الكريم"، واصفا هذه الأبحاثبأنها قيمة وجديرة بالثناء لأن الدكتور الفجاوي اتبع المنهج العلمي السليم في معالجتها والمعرفة الشاملة بجوانب الموضوع والإلمام الوافي بتفاصيله.وقال إن هذه الأبحاث جاءت دراسة مهمة لبعض النتاج الفكري للعلامة الأسد وإسهامه المميز بدراسة الأدب الجاهلي والأدب الحديث وتفسير القرآن.ولفت الدكتور محافظة إلى المقالات الثلاث التي تضمنها الكتاب كذلك، والتي تدور حول العلامة الأسد وقدراته العلمية وسجاياه الفردية والاجتماعية.وفي تسجيل مرئي، شارك أستاذ الأدب الجاهلي في جامعة القاهرة الدكتور أيمن ميدان بقوله: إن العبارة تضيق وتعجز الكلمات حين الحديثعن العلامة الاسد، لافتا إلى أن الكتاب يجتمع فيه احتفائيات ثلاث، الأولى منها الاحتفاء بالجيل المؤسس، والثانية احتفاء المريدين الكثر ومنهم المؤلفوالثالثة الاحتفاء بالمنجز الكتاب الذي يبرز المناقب ويضم ما هو جديد.وقال إن الدكتور الفجاوي سلط الضوء بكتابه على جوانب جديدة في حياة العلامة الأسد وفكره، لافتا إلى أنه لم ينس أن يختم كتابه في بوح صادق عميقلفقد أستاذه.كما نوه بجهود الدكتور الفجاوي الأدبية والعلمية وكتاباته، مستعرضا أبرز مؤلفاته ومنها ما كتبه عن امريء القيس.بدوره، قال مدير عام دائرة المكتبة الوطنية، الدكتور نضال العياصرة في كلمة له، إن هذا المولود المعرفي يعبر عن المحبة والاخلاص للعلامة الأسد،مثمنا جهود الدكتور الفجاوي في منجزه المعرفي الجديد.وفي الاحتفائية استذكر الدكتور العياصرة حينما تم ابتعاثه مع مجموعة من الطلبة في فترة تولي العلامة الأسد وزارة التعليم العالي.وأثنى الدكتور الفجاوي بإساليب تدريس العلامة الأسد لطلبته وغيرته على العلم والجامعات، خصوصا الجامعة الأردنية، مستذكرا العديدمن المواقف العلمية والأدبية والإنسانية للراحل العلامة الأسد.