بعد عتب واسع.. الإعلامي فيصل القاسم ، الذي أعطاه الأردنيين اكبر من حجمه ، يعترف بخطئه ويشكر المملكة على دعم السوريين

عمان، الأردن: في تطور لافت بعد موجة استياء واسعة من تجاهله السابق لدور الأردن، نشر الإعلامي السوري فيصل القاسم، الذي حظي بتقدير واسع ومنصة إعلامية بارزة في الأردن لسنوات، منشوراً عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" يعترف فيه بخطئه ويقدم شكره وتقديره للمملكة الأردنية الهاشمية على دعمها اللا محدود للاجئين السوريين.
وجاء في منشور القاسم الذي عنونه بـ "كل الشكر لأهلنا في الأردن جيران الرضا": "وصلتني رسائل عتب كثيرة من أهلنا الأردنيين لأنني لم أذكر الأردن في منشوري أمس ضمن البلدان التي دعمت السوريين. وللتوضيح فإن منشوري ركز فقط على عملية رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا والأطراف التي لعبت دوراً فيها."
وأضاف، معبراً عن امتنانه: "وهذا لا يعني مطلقاً أنني أتجاهل الأيادي البيضاء لجيراننا الأكارم، بل أتقدم بجزيل الشكر وعميق الامتنان للأردن، قيادةً وشعبًا، على كرم الضيافة ونبل الأخلاق في استقبال مئات الآلاف من الإخوة السوريين. لقد فتحتم أبوابكم وقلوبكم، وقدمتم لهم الأمان والدعم بأفضل صورة، في وقت كانت فيه الحاجة إلى التضامن الإنساني أكثر إلحاحاً."
واختتم القاسم منشوره بالإشادة بالدور الإنساني الأردني: "إن موقفكم المشرف يعكس قيم الأخوة والتكافل العربي، ويجسد الروح الإنسانية النبيلة التي طالما تميزت بها المملكة. نسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء، وأن يحفظ الأردن وشعبه من كل سوء، وأن يعم السلام والاستقرار في ربوع سوريا والمنطقة. مع خالص التقدير والاحترام."
ويأتي هذا الاعتراف والشكر من الإعلامي فيصل القاسم بعد أن أعرب العديد من الأردنيين عن استيائهم من تجاهله للدور الكبير الذي لعبه الأردن في استضافة ودعم اللاجئين السوريين، خاصة وأن القاسم نفسه استفاد من البيئة الإعلامية الأردنية لسنوات طويلة. وقد لقي منشوره الجديد ردود فعل متباينة، حيث اعتبره البعض خطوة إيجابية لتصحيح الخطأ، بينما رأى فيه آخرون اعتذاراً متأخراً جاء تحت ضغط العتب الشعبي.



















