+
أأ
-

إقامة صلاة المغرب في حرم كنيسة الروم الارثودكس في بلدة ادر

{title}
بلكي الإخباري

 

كتب الاعلامي عبدالحميدالمعايطه 

لازالت العادات والتقاليد تأخذ طابعها الذي أنشأت عليه من مئات السنين حيث يضرب المثل دوما في الحياة المشتركة بين أبناء عشيرة المعايطه واخوتهم المسيحيين في كافة محافل الحياة سواء في الأفراح او الاتراح او الأعياد وكافة المناسبات

وكأحد أبناء البلده شاهدت على الطبيعة ولم اسمع سرد الحكايات من احد 

حينما يتوفى الله احد أبناء عشيرة المعايطه تجد جيرانهم المسيحيين ينتظرون جثمان المتوفي على باب المسجد وتجد أبناء المعايطه في حال وفاة احد الاخوة المسيحيين يتجمهرون امام الكنيسه 

وعند دفن المتوفي في مقابر المسلمين تجد اول من يقدم العزاء هم الإخوة المسيحيين واذا كان المتوفي من إخوتنا المسيحيين تجد ابنا عشيرة المعايطه يقفون لتقبل العزاء 

وكذلك الأفراح ففي حالة طلب عروس يقوم بطلبها احد شيوخ او أبناء المعايطه 

اضافه الى التجاور في المنازل والأرض 

عشرات السنين ولم نسمع عن مشاجره او فتنه لاقدر الله بينهم 

عند احتفالات أعياد المسيحيين ينتاب الغضب أبناء المعايطه عند مشاهدتهم الأجهزة الامنيه تقوم بحراسة الكنائس معللين هذا الغضب بانهم أنفسهم يحمون الكنائس وهكذا جرت العاده 

سواء في الأفراح او الاتراح نفس التقاليد من حيث بيوت العزاء والاكل وغيره 

هنالك الكثير الكثير يحدث في قريتي الوادعه بين الاخوه على اختلاف اديانهم حتى تشابهنا بالاسماء اصبحت اسماء ابنائهم محمد وعبدالله وعمر وخالد ويوسف وعيسى وعبيدالله 

كأسماء ابنائنا فلايصيبكم العجب عندما يقولون

#الخوري من المعايطه#

أليوم كانت مناسبة زواج شاب من احد أبناء عشيرة البقاعين جيران المسجد فكان المدعويين من كافة قرى الكرك وكان هنالك عدد لابأس به صائمين صيام ذو الحجه فتم تأجيل طعام العشاء واعتباره إفطار لما بعد اداء صلاة المغرب في حرم الكنيسه 

هذا هو الاردن الذي نعرف وطن الأمن والأمان وطن من لاوطن له سواء هجر او ظلم فتحت الاردن ذراعيها إليه 

وهذه هي الكرك التي قدم الشيخ ابراهيم الضمور فلذات كبده فداء لحماية دخيل جاءه من نابلس

وهذه ادر التي كانت ومازالت وستبقى مثالا في الإخوة والكرم والطيب 

فلا تستغربوا هذا الحديث احبتي في هذا الوطن الغالي